Thursday, June 3, 2010

الساعة أتنين ونص إلا خمسة


الساعة أتنين ونص إلا خمسة. أنا قاعد فى أودة النواب فى مستشفى النسا ومشغل فيروز. من شوية كدا كلنا كشرى وفطير بالسجق ورز باللبن.
أنا مش عايز أخش أنام غير لما أرغى مع حد. قاسم صاحى بس بيتفرج على أليس إن وندرلاند على التليفون وهانئ بيشوف حاجة ممكن يتقبض عليه بسببها على اللابتوب. هى أكيد مش حاجة أبيحة بس أحنا فى بلد الأباحة وحرية الفكر يتساوون إلى حد مدهش! مش موضوعنا.
أفتح موضوع .. ولا أقولك أفتحه أنا. عايز أقول بقين فى موضوع تركيا وإسرائيل وغزة. أولا أحنا – الشعب المصرى – عندنا نفس رد الفعل اللى بنطلعه من الكرتونة بتاعته وننفض عنه الكور المضادة للعتة كل ما تحصل كارثة جديدة من تحت راس اسرائيل. انا اتكلم عن الرد اللى بشوفه فى الحاجات اللى على الفيسبوك – أنا بطلت أتابع الجرايد والأخبار لحد ما أوصل لمكان يسمحلى أتفاعل بإيجابية. الناس بردو بتجيب الفيديوهات اللى فيها اسرائييلين بيضربوا ناس ويموتوهم إلخ...
مع إحترامى للمقاطعة والمظاهرات وما شابهها من مجهودات خرجت من أفراد رأوا أن ما حك جلدك مثل ظفرك فتولوا هم أمر أن يقاوموا من بيوتهم وأن تكون أسلحتهم هى ألسنتهم وثلاجاتهم وأجسادهم تحت عصى قوات الأمن بس يا جماعة أنتوا شايفين إن فى نتيجة للى بتعملوه يعنى؟ أنا حاسس أنكم حافظين مش فاهمين. إسرائيل قتلت كذا، أضرب اليافطة وأحفظ الباركود وأنزل أضرّب بالتشديد. الدنمارك رسمت، أضرب ستيكر على العربية وأمنع الشاى باللبن البودرة من البيت. خلاص مبقاش عندنا رد فعل إيجابى ... كله سلبى مفيش شتيمة.
طب تسمع واحدة تانية. من مدة حضرت ندوة لحمدى قنديل. بغض النظر إن الراجل بوظ صورته فى عينيا بشكل نهائى، كان فى واد فى تانية حقوق تقريبا وقدم نفسه قبل ما يسأل عم حمدى إنه من الناس اللى راحوا المظاهرات الكام سنة اللى فاتوا وبقوا متعودين على الضرب والسحل والحبس. الواد كان فيه نظرة مستفذة لحدود لم تكتشف بعد. نظرة فخر وعزة إنه بقى متعود على الضرب فى المظاهرات والحبس وكل ده عشانى وعشانكم أيها الخراف الخائفة. أنا بطلكم الأسطورى الذى حبانى الخالق القدير قفا يتحمل أقسى الضربات دون أن أفقض الوعى أو القدرة على أن أقول "كوماااان" من أجلكم يا صغارى. الواد ده حسسنى أنه أتعلم السياسة من فيلم الكرنك.
أنا مش قصدى أحط من قدر كل من يحاول أن يواجه الله يوم القيامة ويقول أنه حاول على الأقل. هناك من لا يهتم بالأساس. بس هو أكيد فى حاجة ناقصة ... فلننظر للأمر من وجهة نظر إدارية، هل هناك تأثير أو نتيجة ملموسة؟ إذا كانت النتيجة الملوسة هى وصول الأمن المركزى يبقى أستمروا. وهى أكيد ليست النتيجة المرادة.
طب ممكن تسمع وجهة نظرى. أنا عارف إن مصر بلد معفنة. محدش يتشنج ويقول لا والحضارة والنيل وزويل. كل ده على راسى بس هى ما زالت بلد معفنة. لو كانت حلوة ما كانش حيبقى اللبش الأزلى اللى أحنا فيه ده. ليه منعملش حملة ضد الصهيونية بأن أحنا نذاكر كويس ونتخرج بشهادات من جامعات نظيفة ونتجوز بنات ناس ونخلف رجالة وستات يرفعوا من شأن بلدنا عشان يبقى عندنا القدرة أن أحنا نقول لا للصهيونية من غير عينينا متكون مكسورة. شوف ضربنا خماشر تمناشر صقر بدبشة إزاى؟
ليه منفكرش بصياعة؟ يعنى بدل ما عم المسجون السياسى اللى فوق ده ما يتحبس ويتبهدل ويتنيل ويحرق دم أمه عليه ويتخرج فاشل مش فاهم فى القانون اللى المفروض كان بيدرسه فى الوقت اللى ضيعه  فى المظاهرات، مش بدل الهتش ده كله كان ذاكر كويس وشرفنا فى أى حاجة وخلاص؟ عمك البرادعى بدل ما كان أهدر قيمته العالمية فى اللعب فى لعبة قديمة ومش شغالة مش كان أحسن له يعمل حملة لمحو الأمية فى مصر ولا يلم حواليه رجال الأعمال والحزب ويعملوا مشروع قومى يحقق فيه المصريين قدرهم وذاتهم؟ مش ده أحسن من الهبل اللى هو فيه دلوقتى؟ ده عامل كدا زى ميسي لما يقولك انا جاى مصر عشان المنصورة يكسب الأهلى فى كاس مصر!!!
بس خلاص.