Sunday, April 25, 2010

الجندي

يصحو فيصلى...

يدعو ويجرى...

يزأر ويكبر...

يطير ليدمر...

يجدف ليعبر...

يفترس ويكسر...

ينتقم ويبخر...

قد تدرب..قد أتقن..

وها هو يحرر...

يصاب فينزف...

يستشهد فيبشر...

.....

تحية لرجال القوات المسلحة الذين رووا بدمائهم تراب هذا الوطن.

Thursday, April 22, 2010

شارع التسعين

يمتد الطريق حتى الأفق...

والظلمة حالكة...

لا يتبقى من السيارات الأخرى سوى فوانيسها الحمراء...

والصمت صاخب...

يحب الظلمة ويكرهها...

هى ما تحول عن غايته وما يحويها...

سيصل إلى نهاية الطريق ويخوض فيها...

لا يعرف كيف ولكنه سيصل...

Tuesday, April 20, 2010

وقت الراحة

وقت الراحة...

يجلس على بعض السلمات المؤدية إلى داخل المبنى ويتأمل الناس...

و يسرح بخياله...

البحر جميل...

هى جميلة...

إتخذت الرمال والمياه والسماء درجات مختلفة من الرمادى يخترقها قرص الشمس الملتهب بشفقه الأحمر...

وهى سيدة هذا المنظر...

وكان أكثر منظر مثالية يراه فى حياته...

معها يحس بالخدر...

يتأملها ويأمل أن يقضى معها باقى عمره....

تبدأ فى التلاشى...

لا يقلق فهى معه دائما...

ينهض ويرحل...

لقد إنتهى وقت الراحة....

Tuesday, April 6, 2010

العذاب

ترقد فى قفصها مع زميلاتها تنتظر وقوف العربة التى تقلهن. لقد جائوا فى الصباح الباكر. لم تكن لتشك فى نواياهم لولا أنهم لم يأتوا ومعهم غذائها ودوائها. لم يقضوا معها الوقت الكافى لتدليلها وتجميلها. بل جائوا ومعهم أشياء غريبة الشكل كانت أول مرة تراهها فى حياتها.

لا يتسع القفص ليعطى المساحة الكافية لكل قاطنيه. يرقدن جميعن فوق بعض. أشعة الشمس تتخلل المسافات التى بينهن لتدخل مباشرة إلى عينيها ولا تملك أمامها شيئا. تسمع همهمات غامضة تنتشر بين السجينات. سيأخذونهن إلى مكان بعيد وقبيح ليعذبوهن قبل أن يعدموهن.

فى البداية سيغمسوهن فى أوان ضخمة تغلى بها الماء. تنزل وما يكاد جلدها أن يلمس الماء حتى تصرخ بالألم ويكاد جلدها أن ينسلخ تماما عن جسدها ولكن لا أحد يسمعها وسط الضجيج الهائل للمعدات الموجودة بالمكان. تخرج من الإناء ويكاد فرط الألم أن يفقدها الوعى.

ثم يضعونها على منضدة ويدخلونها إلى قاعة كبيرة جنبها إلى جانب زميلاتها. لا تستطيع الحركة لذا عندما ترتطم المنضدة بالحائط تفقد توازنها وتدحرج إلى الأرض. تكاد ألا تصدق نفسها...

يمر بعض الوقت وتبدأ أن تركز فى الموقف عندما يقترب منها أحد الغرباء ويمسكها بإحكام ويدنو منها بنصل صدئ. تصرخ صرخة مكتومة وتحاول الإنفلات ولكن دون فائدة. يقترب النصل ويسلخ فى جلدها ويفقدها الألم الوعى وهى تتسائل لم كل هذا العذاب. يسلخ النصل الجلد ثم يبدأ فى التقطيع والتقسيم.

وتمر بعض الأيام....